هيثم أحمد الطيب يكتب : داليا جات!
قلمسات هيثم أحمد الطيب
موضوع زيارة داليا البحيري ..![]()

نحنا ما فينا عقدة نقص ،ولو ظهرت في بعضنا ما حا تكون قاعدة لكل السودانيين..
رؤية / هيثم الطيب
+ موضوع زيارة الممثلة داليا البحيري لعمل برنامج حواري في العيد المبارك،كل زول أستغل فيهو بالطريقة المناسبة ليهو،الموضوع عادي قناة وبرنامج وليها الحق كقناة في شغلها..
بعضنا أستغل على جانب إنو نحنا كسودانيين مبالغين شديد في الاحتفاء والاحتفال بيها،وده جزء من عقدة جوانا دايما بنجري وراء المصريين وانهم ما شغالين بينا أصلا،الكلام ده في تحليلاتو غير صحيح،في سودانيين القاهرة دي وقفت على أصابعها ليهم،لانهم مليانين علم وخبرة وفكرة وتجربة والقاهرة أصلها كدة،تصفق بجد للزول القيمة وغيمة..
تفسيرات بعضنا فيها مغالاة ويمكن كمان غضب من كمية من الحاجات،زي نوع من الاحتفاء الفوق المنطق وده بحصل عادي،الاقتراب من النجوم احيانا مرض نفسي ونوع من النقص ونوع من صناعة الأهمية والقيمة الإجتماعية،وده أحياناً وليس حكم للجميع..
القاهرة دي بجلالة قدرها وقيمتها الثقافية الحقيقية والراسخة احتفلت بي سودانيين لانهم كانوا بستحقو،ومليانين إبداع حقيقي والقاهرة كدة وبس عيونها على إبداع مختلف..
في نص التمانينيات القاهرة دي وبلسان سيدنا في المسرح العربي الفنان الراحل/ سيد أردش قالت في مكي سنادة الكلام المكتوب بي موية الدهب،مكي سنادة ده قيمتنا السودانية أقنع بابداعه على الخشبة زول زي سعد أردش،واقنع القاهرة كلها بمسارحها،ده تأريخنا لا ضعيف لا ناقص
لا متزعزع..
نحنا راسخين وما ناقصين..
نحنا عندنا نماذج القاهرة دايما مليانة بيها..
نحنا ما فينا عقدة نقص ،ولو ظهرت في بعضنا ما حا تكون قاعدة لكل السودانيين..
القاهرة باذخة الاحتفال بأي إبداعي لو كان فوق ذرا الجمال،هي بطبعها كدة،ونحنا فينا ناس مبدعين كدة في كل مجالات الإبداع الإنساني..
داليا البحيري تنزل عندنا وترجع تحكي عن حاجات مبدعة فينا..
بالمناسبة قيمة زي مكي سنادة لو في القاهرة القريبة دي كان ممكن يصنعو ليهو تمثال ويكون عندهم زي (طلعت حرب)..
كنت محظوظ أنا لأني مرة سمعت منو في تجليات مسرحية جزء من مسرحية (هاملت)،اللحظة دي بس في سري قلت (وجعي عليك يا بلد)..
نحنا ما بنعرف نقول عندنا ناس سمحين..
ما بنعرف نعمل كدة..
عشان كدة ما قاعدين نكون نمبر ون رغم كل مسارات ابداعنا..