عِدَّة الشُغُل – سميرة العود الحلقة الثالثة
عِدَّة الشُغُل – نادر التوم
سمير العود – 3
بنغني أحسن من ناس كتاار!
في المقاعد الأمامية قامت جوطة بين الكمساري و أحد الطلاب الذي أصرَّ أن يدفع نصف القيمة
– إنت قايل العربية دي ماشَّة بي موية؟
– بي موية و لا بي طماطم أنا طالب وريتك بطاقتي!
– يا أخوي الطلبة في الكنبة الورا
– هسَّه عليك الله دفارك دا الكنبة الورا من القِدام بتفرزن؟؟ ما واااحد!
ماشي بينا ساعة، إنت و الله حقو تدينا قروش
– ‘نتو أصلكم كدا من ما تركبوا تتجنَّنوا و واقفين تحت تحنِّنوا.. أنا حفظتك تاني أشِّر لي في الشارع
– حفظتني أصلو إنت بت الجيران؟
– يا ود هوي إحترم نفسك!
– شنو يا دندقة؟؟ يتدخَّل السواق بعد أن داس على البنزين .. مالك في شنو؟
– الجنا دا ما داير يدينا جقَّنا!
– الجن الكلكي .. حقك أديتك ليو .. قلت ليك طالب، نزِّلني كان ما عاجبك
– أنزلك بعد وصلت؟؟ ما كان تقول كلامك دا قبيل..
– انت ما كان (تخلس) من بدري شان تنزِّلني من دفار حياتك دا قبييل
– كلامو صاح.. يتدخَّل السواق مرَّة تانية.. كان تخلص من بدري إنت ما مركِّز مع شغلك
– أركِّز مع شغلي كيف مع أزرق فستان و بت الجيران ؟؟ و الله صدَّعت عديل
– أبقى عشرة على حبيبك!
يبدو ان حوار سمير العود و صاحبو و غناهم قد ملا الدفار الزول دا بقى مشهور على النطاق المحلِّي
لكين ما معروف هل الناس ديل تفاعلهم إيجابي و تجاوبهم متفاعل ولاَّ زهجانين زي البت الصدَّعت
إنتهت مشكلة الكمساري مع الطالب .. و هي مشكلة ظلَّت تتكرَّر كثيراً في أيام زمان على مستوى الحافلات و الدفارات.. و كل وسائل النقل.. و إن كنت لم أركب الطيَّارة فإني أتخيَّل أن تكون حدثت فيها..
– انتو قايلننا كماسرة بس؟ نحن خريجين و (بنغنِّي أحسن من ناس كتيرين) لكين المعايش بس#
قفل الكمساري عباراته و شكلته بهذه الجملة.. و واصل (طقطقته) و خلصان القروش..
و أبعدنا من مشهد سمير العود و رفيقه عبد الودود.. بعد أن دنونا من لحظة معرفة ما حدث
و نصيحة إخوانو في الكلية…
نواصل في مرَّةٍ قادمةٍ إن شاء الله على أمل ألا يشوِّش علينا شئٌ جديد.