Ultimate magazine theme for WordPress.

حاجة فنَّانة – نادر التوم .. شعراتك حلوين!

سلالم نادر التوم

حاجة فنَّانة – نادر التوم شعراتك حلوين!
• اذا كنت تنظر لشعر المذيعات منسدلا فأنت تشاهد قناة أخرى غير السودان
• القناة الطاهرة
• هذا طبعاً (زمان) – في أوقات مضت – كان فيها هوس (الجماعة) الذين تسآءل الأديب الراحل الطيب صالح عن: من أين اتوا ؟
• على الرغم من أن هذا يحسب لهم لأنَّ (الشريعة ليها بالظاهر)
• و لأنَّني كمتلقى لا يهمني إن سال من شعرها الذهب أو اللمَّاع، بقدر ما يهمني أن تنسال منها المفردات و الروائع و الأفكار … إلخ
• أمَّا إذا كنت تشاهد المذيعة (مَبَلَّمَة) لدرجة بعيدة فهي قناة السودان
• هذا طبعاً في عصور مضت كما اتفقنا ( أو كي)؟
• أما الآن و بعد أن تنسَّم الناس الحرية – أكثر من اللازم- فلك أن ترى شعراً كان مقفلاً لسنين، يلوح من بين ثنايا ثوب أو طرحة.. لا فرق
• في تلفزيون السودان: بمبدأ مافيش شعر أحسن من شعر، فإذا كان ذلك مسموحاً، بل طبيعيا لقنوات أخرى ربما تكون قريبة جغرافياً لتلفزيون السودان، فلا غرو من بعض المحاكاة
• و نحن نحاكي في كل شئ، و نحاكي الغرب و الأجانب و (الراستات) فما فيها شئ إذا حاكينا (ناسنا)
• نفس المذيعة التي كانت بالأمس مقفَّلة، هي اليوم تبدو خصل شعرها للعيان
• ألم تسالوا أنفسكم لماذا؟ أم أنكم مع جائحة كورونا و طوابير الخبز و الغاز و غيرها لم تلاحظوا لهذا التطوُّر التلفازي؟
• و قد تكون الإجابة واضحة عندكم
• و ربما تصفونني بالغباء إذ أنَّني أسال مثل هذا السؤال
• إذ أنَّ الاجابة معروفة
• ففي أزمان مضت القانون و (سياسة التحرير) لم تسمح للمذيعات في قناة السودان بتحرير شعورهن
• أمَّا الآن في زمن الحرية فهنَّ و شعورهُنَّ أحرار، و يكمِّلوا المشوار..
• طيِّب ما الذي نودُّ أن نقوله من خلال هذه الملاحظة التافهة إلى الآن؟
• حسناً المزيد من الصبر، فأنتم صبرتم للكيزان ثلاثين سنة و للقحاتة ثلاثة، فلم لا تمنحوني ثلاثين ثانية لأشرح و أوضِّح و أًبيِّن و أفسِّر
• طيب نوجِّه السؤال بطريقة أخرى :
• لو صدر قانون للمذيعات المُسدلات شعورهنَّ بعدم إخراج شعرة منها و إلاَّ لن تترك لتذيع
• أو تذهب لتذيع في محطة أخرى تسمح بمثل هذا العبث
• هل ستوافق المذيعات؟، بالتأكيد نعم! ما دُمنَ يحببنَ العمل الإعلامي
• أمَّا إذا كن يحببن إظهار شعورهُنَّ، فالإجابة بلا!
• و سيُقدمنَ إستقالاتهنَّ أو يذهبنَ بدون إستقالة
• تمام
• ممكن أسال سؤال على صعيد آخر؟؟
• كم وصل سعر كيلو السكر عندكم؟ أو كيلو أيِّ حاجة تانية؟
• الصحيفة، الموس، الكبريتة ….. الخ
• و كم كان سعرها في أول أيام الحكومة الجديدة، بل ( قبل عام)، دعك من الأيام الخوالي؟
• هل أجبت؟
• أعرف؟
• ممكن أسال تاني؟
• لماذا؟
• الإجابة واضحة أيضاً، صح؟
• و لم يبيع تاجر الصابونة بمائة جنيه، و تاجر آخر في نفس الحِلَّة و نفس الصف بمائة و خمسين ، نفس الصابونة و نفس المصنع و نفس الريحة و اللون؟
• تجاوبوا؟
• مزاج صاح؟؟
• ألم تروا أنَّ التجار السودانيين أصبحوا من أعظم المؤلِّفين في العالم؟
• التًّجار و أصحاب المصانع، بل كل من يقدِّم خدمة هو مؤلف بارع ينجر لك (سِعْرَاً) من رأسه
• طيِّب سؤال آخر:
• التَّاجر الذي يبيع السلعة التي سعرها ميَّة بميتين، أ لن يرعوي إذا وجد قانوناً يُلزمه
• أو لن يستمر في غيِّه إذا وجد مزيداً من الحرية في الابتكار و التاليف و البيع بمزاجه؟
• نعم؟
• إذاً (ياها ذااتها)
• المذيعات ألزمتوهِنَّ بالحجاب إتحجَّبن ، خليتوهِن ياخدن راحتِن بالكامل، أخدنها و زيادة
• لذلك لا تتركوا التُّجار يأخدو حريتهم بالكامل، و يفِكُونا عكس الهوا، لأنَّه ثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنَّهم لا شعور لهم إطلاقا!
• تخريمة : يبدو أنَّ مذيعاتنا من مُتابِعات طيور الجنَّة و كراميش، و من معجبي أغنية شعراتك حلوين، و يبدو أنَّهُنَّ صدقن الأغنية، أوكي شعراتكن حلوات فهمنا.. ثم ماذا؟؟

أكتــب تعليقكـ هنــــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.