جريمة غريبة .. أوهموهم بأن الكعبة في البيت و أخذوا أموالهم!
المحتالين و المغشوشين نادر التوم
خدعوهم باللعبة فانخدعوا لهم.. و أعطوهم أموالهم!
حينما كنا صغارا، كان لبعض الأطفال كاميرا صغيرة
تضغط على زرها فترى صورة الكعبة ثم المدينة ثم كلما ضغطت حصلت على صورة جديدة، تلك الكاميرا كانت لدى أولاد الراحات في المدرسة
و البعض منهم كان له عقلية كيزانية قبل أن يأت الكيزان
فصار يؤجر لنا الكاميرا ندفع لنرى و (لقط) منا أموالا طائلة
لنكتشف مؤخرا أن سعر عيينة عينتين كان كفيلا بشراء كاميرا جديدة..
لكن المهم وقتها أننا كنا مستمتعين و بحب فطري و غريزة سوية نسأل الله أن يزورنا تلك البقاع..
كنا نعرف أنها مجرد لعبة و صور لتشوقنا لتلك البقاع الطاهرة
لكن الغريب بعد كبرنا و قبل فترة ظهرت عصابة أخطر من صاحبنا أبو كاميرا، عصابة خدعت الناس و أوهمتهم أن ا(لكعبة بتجي في بيتهم).. و انكب الناس للزيارة ( الناس بقوا عجيبين أي حاجة دايرنها جنبهم).. المهم العصابة لقطت قروش تقيلة جدا من المحبين و الزائرين.. لحين افتضاح أمرهم لدى السلطات
إن كنا نجد العذر للمغشوشين من أن محبتهم هي التي دفعتهم للذهاب و دفع الأموال، فمن أين نجد عذرا لأولئك الانتهازيين الذين إستغلوا الطيبة و المحبة لأخذ أموال البسطاء.
الغريب أن الحادثة التي حيرت الناس و أدهشتهم حصلت في بورتسودان، حيث أنه بين المغشوشين و الكعبة قطعة بحر و ركبة صغيرة من باب مكة …