Ultimate magazine theme for WordPress.

الرأي الساخر … بقلم: نادر التوم .. كورونا و كوزونا !

الرأي الساخر نادر التوم
كورونا و كوزونا !
• انطلقت شرارة ديسمبر من الولايات قيل من الدمازين و قيل من عطبرة
• و أياً كان، فهي أتت من الولايات ثم تبعتها العاصمة بعد أسبوعين و نيف
• و منذ سبتمبر حتى إبريل تضامن الشعب السوداني بصورة لم يسبق لها مثيل
• توحدَّت الجهود و (إنصبَّت) في خانة واحدة: تسقط بس #
• مضاف إليها جهود السودانيين بالخارج الذين إبتكروا شعار تسقط بس
• و بس كلمة قوية شرحها الشيخ الركين – بأنَّ الباء البسملة و السين آخر حرف من سورة الناس-
• فهي تعني القوة و الشدة و المناعة و المتانة، و هي كلمة فصيحة مثلها مثل (زول)
• لم يكن ميدان الإعتصام في القيادة هو مبتدأ الثورة و لا شرارتها و لم يكن سدرة منتهاها
• إذ أنَّ الثورة عمت القرى و الحضر و المدائن، و شملت الجميع و ميدان القيادة كان الأيقونة إذ حوى بداخله سوداناً مُصغراً
• تكاتف عجيب
• و تلاحم مًدهش شهدته هذه الثورة
• و سلميَّة لا متناهية أدهشت العالم
• و هدف واحد
• عدو واحد
• مغتصب واحد
• إنتهازي واحد
• المؤتمر الوطني متمثلا في البشير
• و البشير مُمثلاً للمؤتمر الوطني
• تعاون لم يسبق له مثيل و مبادرات و دعومات
• عندك خت ما عندك شيل
• و سيارات فارهة تنقل المتظاهرين
• و خيِّرون يوزعون الماء و الغذاء و الكساء و الدواء و الدروس و الغناء
• نبض سوداني
• و هتافات نفسها متوحدة و متضامنة :
• يا عنصري و مغرور كل البلد دارفور
• و قطار عطبرة داخل الخرطوم، و قطار الثورة من الخرطوم لعطبرة إحتفالاً و (رمزية)
• تشعر أن كل شخص أخوك و كلَّ همٍّ هّمُّك و كل مشكلة مشكلتك
• و كل دم شهيد دمك ،و كل أم شهيد أمك
• أم الشهيد أمي دم الشهيد دمي
• لوحات مجازية و لوحات حقيقية، و فن و تشكيل و إبداع و إنصهار و تلاقح و تلاقي
• و هدف واحد
هدفنا أنَّ لنا هدف
• أن يسقط هدفنا ( مبدئيا)
• إتحَّدنا و إجتمعنا على كلمةٍ سواء
• حتى الأجانب صاروا إخوة و ثوَّار و مشاركين في الحراك
• و……… سقطت يا بيتر!
• و ذهب البشير
• و من بعده إبن عوف و لم يفرنقع الثوار من القيادة لم يبارحوا مواقعهم
• إلا غدرا
• و بعدها
• تفرَّقنا أيدي سبأ و صرنا أشلاءً ممزقة
• و الكل يبحث عن غنيمة و عن (قيادة) و عن سلطة و ثروة
• أُنهتك ذلك النسيج العجيب
• أهل دارفور من قياداتهم تعنصَّروا و وضعوا شروطاً تعجيزية للسلام
• الذي حُدِّد له أول ستة أشهر من الفترة الإنتقالية فتجاوزت الثمانية،
• و لم يحدث جديد (لليلة)
• كل البلد دارفور.. لكن أهل دارفور عادوا ليفاوضوا و يساومو بدارفور
• و صرح جبريل بأنَّهم يريدون سلطة و مسؤوليات تلك هي الغاية
• و الوسيلة عبر مواطني دارفور البسطاء
• ( وهو الآن يتبوأ مقعد وزير القروش)!
• إذن التنمية و السلام و وقف الحرب كلها شعارات لحين إشعار آخر
• أهل الشرق طالبوا بحقوقهم
• و كيان الشمال
• و ظهر مسار لأهل العاصمة
• و تفرَّعت المسارات هكذا في بداية الطريق
• و أصحاب الملايين من رجال الأعمال، الذين دعموا الحراك عادوا لإستغلال المواطن المسكين
• و التُّجار رفعوا الأسعار لأعلى مدى
• المسؤولون تخلوا عن مسؤولياتهم، و تشاكس المدنيون مع العساكر و كل يستفز الآخر و كل لا يفوِّت للآخر
• المواصلات إزدادت سوء و غلاءً
• الأفران لم يعد بها خبز، ، و إن وجد فهو كعب أو غالي
• كل زول يريد أن يستغل الآخر
• صفوف من الناس و صفوف من الهموم
• أهل فضل الظهر لم يعودو بفضل ظهرهم على من لا ظهر له
• كل شئ قد تغيَّر و للأسوأ مع الأسف الشديد
• حتى القيادات التي كانت تقود الإحتجاجات و المظاهرات ظهرت بشكل جديد و لون و طعم جديد ( نيو لووك)
• توحَّدوا لإسقاط البشير ثم تشتَّتوا بعد أن تمَّ المراد، و كثيرون منهم يقولون يا حليل البشير!
• و ما حدث ضد البشير و الوطني يحدث الآن ضد الكورونا
• العالم كله يتحد لدرء الكارثة، و للبحث عن مصل أو علاج
• و الوقاية يوصي بها كل الآخر
• العالم كلو توحَّد لمجابهة هذه الجائحة
• و ظهرت المبادرات الإنسانية فهذه الصين ترسل أدوات للدول الفقيرة
• و صار النَّاس في شتي بقاع العالم (طيبين) جداً
• توقَّفت الحروبات في أماكن نزاع عديدة، تضافرت الجهود من المنظمات
• الهم واحد فإصابة شخص في السودان، يمكن أن تتسبِّب في إصابة عشرين امريكان
• ثُمَّ …….. ؟؟
• سينجلي أمر هذا الفيروس و هذه الجائحة نهائياً،( طال الزمن أو قصر)
• و سيعود (العالم) إلى ضلاله القديم من قتل و نهب و تعد و إستغلال و تناحر
• و تقاتل
• و مصالح
• و كأن شيئاً لم يكن
• و أتمنَّى ألا يقولون حينها يا حليل الكورونا
• تخريمة : أفتكر إنو جائحة كوزونا أخطر من جائحة كورونا، من حيث الذين قتلتهم و دمرتهم و أرعبتهم.
• المخدرات خطر داهم مكافحته مسؤولية الجميع
• أغلب مشكلاتنا سببها المخدرات!
• المدمن ضحية لظروف اسرية و مجتمعية يحتاج لوقفة الجميع.
• حبانا اللهُ العقلَ و ميَّزنا به فلم نُغيِّبه و نُهلكه؟
• اللهم صلِّ و سلِّم و بارك على سيِّدنا مُحمَّدٍ و على آلهِ و صحبِهِ بقَدرِ عظمةِ ذاتك يا

أكتــب تعليقكـ هنــــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.